كتب – أمير ماجد
نشر موقع «المجلس الاسلامي العربي في لبنان» بيانا موقعا من قبل الأمين العام للمجلس، العلامة السيد محمد الحسيني، شدد فيه على مدى خطورة النفوذ الإيراني المتصاعد في المنطقة، مطالبا بتفعيل دور المقاومة الإيرانية المتجسدة في المجلس الوطني للمقاومة بقيادة السيدة مريم رجوي، لمواجهة ومجابهة هذا النفوذ. وجاء في البيان:
«إعلان التحالف الاسلامي ضد الارهاب من 34 دولة و الذي تقوده المملکة العربية السعودية من دون نظام ولاية الفقيه الايراني، قد کان في حد ذاته تأکيدا واضحا على الدور المشبوه الذي يقوم به هذا النظام فيما يتعلق بدعمه و علاقته بالارهاب الذي يسود المنطقة و العالم.
إجراء عملية مراجعة بين الفترة التي أعقبت تأسيس النظام الايراني و بين الفترة التي سبقتها، نجد إن إنتشار التطرف الديني و الارهاب قد ظهر و برز بعد تأسيس هذه الجمهورية، والتي رافقتها أيضا تدخلات مريبة واسعة النطاق في شؤون دول المنطقة نجمت عنها تأسيس أحزاب و جماعات و ميليشيات تابعة لطهران و مؤتمرة بأمرها، ولسنا نبالغ أبدا فيما لو قلنا جازمين أن طهران بتدخلاتها و سياساتها المشبوهة المخلة بالامن و الاستقرار في المنطقة، قد شغلت العرب عن مواجهة عدوهم الاساسي و فتحت لهم جبهة کانوا ولازالوا في غنى کامل عنها.
الاسلوب الذي استخدمته ايران عبر التأثير على الامن الاجتماعي لدول المنطقة من خلال إستغلال و توظيف العامل الطائفي بأسلوب مشبوه و خبيث و إستخدامه کورقة ضغط على هذه الدول، وإذا مالاحظنا طبيعة هذا الاسلوب و سياقه فإننا نرى أن طهران قد استخدمت العنصر العربي ضد العرب أنفسهم، بمعنى شغلت العرب ببعضهم من خلال تصدير التطرف الديني ببعده المذهبي لهذه الدول و تحريض المذاهب الاسلامية على بعضها، وهذه حقيقة صارت معروفة ليس لدول المنطقة فقط وانما للعالم کله بدون إستثناء.
معادلة الصراع القائمة بين نفوذ نظام ولاية الفقيه الايراني و بين دول المنطقة و العالم من جهة أخرى، هي معادلة لصالح الاول، لأن الاسلوب الذي إستخدمته کان اسلوبا يعتمد على تحريك العامل الداخلي و إيجاد طوابير خامسة تعمل ضد هذه الدول، والنقطة المهمة و الحساسة التي يجب أن نلاحظها ان الدول العربية و الاسلامية و دول العالم في مواجهتها ضد النفوذ الايراني هي إفتقادها للعنصر الايراني في المواجهة، ذلك ان طهران وکما أسلفنا تستخدم العنصر العربي بعد إعداده و تدريبه و توجيهه، وکل هذا يتم في وقت يعلم العالم کله بوجود معارضة إيرانية نشيطة لها أذرع و تواجد حيوي في داخل إيران و المتمثل بالمجلس الوطني للمقاومة الايرانية التي أثارت و تثير ذعر طهران على الدوام، وإن تجاهل هذا العنصر لحد الان، هو أمر في خدمة و صالح طهران و يرجح معادلة الصراع لصالحها.
إننا نرى الوقت قد حان من أجل إدخال العنصر الايراني في مواجهة النفوذ الايراني المتصاعد في المنطقة و ذلك من خلال تفعيل و تنشيط دور المجلس الوطني للمقاومة الايرانية من خلال الاعتراف بها من جانب دول المنطقة و فتح مقرات و مکاتب و ممثليات لها، وإننا نعتقد بأن مثل هذه الخطوة سوف يقلب الطاولة على رأس إيران و يغير من طرفي المعادلة لصالح السلام و الامن و الاستقرار في المنطقة.
العلامة السيد محمد علي الحسيني.
الامين العام للمجلس الاسلامي العربي في لبنان
نشر موقع «المجلس الاسلامي العربي في لبنان» بيانا موقعا من قبل الأمين العام للمجلس، العلامة السيد محمد الحسيني، شدد فيه على مدى خطورة النفوذ الإيراني المتصاعد في المنطقة، مطالبا بتفعيل دور المقاومة الإيرانية المتجسدة في المجلس الوطني للمقاومة بقيادة السيدة مريم رجوي، لمواجهة ومجابهة هذا النفوذ. وجاء في البيان:
«إعلان التحالف الاسلامي ضد الارهاب من 34 دولة و الذي تقوده المملکة العربية السعودية من دون نظام ولاية الفقيه الايراني، قد کان في حد ذاته تأکيدا واضحا على الدور المشبوه الذي يقوم به هذا النظام فيما يتعلق بدعمه و علاقته بالارهاب الذي يسود المنطقة و العالم.
إجراء عملية مراجعة بين الفترة التي أعقبت تأسيس النظام الايراني و بين الفترة التي سبقتها، نجد إن إنتشار التطرف الديني و الارهاب قد ظهر و برز بعد تأسيس هذه الجمهورية، والتي رافقتها أيضا تدخلات مريبة واسعة النطاق في شؤون دول المنطقة نجمت عنها تأسيس أحزاب و جماعات و ميليشيات تابعة لطهران و مؤتمرة بأمرها، ولسنا نبالغ أبدا فيما لو قلنا جازمين أن طهران بتدخلاتها و سياساتها المشبوهة المخلة بالامن و الاستقرار في المنطقة، قد شغلت العرب عن مواجهة عدوهم الاساسي و فتحت لهم جبهة کانوا ولازالوا في غنى کامل عنها.
الاسلوب الذي استخدمته ايران عبر التأثير على الامن الاجتماعي لدول المنطقة من خلال إستغلال و توظيف العامل الطائفي بأسلوب مشبوه و خبيث و إستخدامه کورقة ضغط على هذه الدول، وإذا مالاحظنا طبيعة هذا الاسلوب و سياقه فإننا نرى أن طهران قد استخدمت العنصر العربي ضد العرب أنفسهم، بمعنى شغلت العرب ببعضهم من خلال تصدير التطرف الديني ببعده المذهبي لهذه الدول و تحريض المذاهب الاسلامية على بعضها، وهذه حقيقة صارت معروفة ليس لدول المنطقة فقط وانما للعالم کله بدون إستثناء.
معادلة الصراع القائمة بين نفوذ نظام ولاية الفقيه الايراني و بين دول المنطقة و العالم من جهة أخرى، هي معادلة لصالح الاول، لأن الاسلوب الذي إستخدمته کان اسلوبا يعتمد على تحريك العامل الداخلي و إيجاد طوابير خامسة تعمل ضد هذه الدول، والنقطة المهمة و الحساسة التي يجب أن نلاحظها ان الدول العربية و الاسلامية و دول العالم في مواجهتها ضد النفوذ الايراني هي إفتقادها للعنصر الايراني في المواجهة، ذلك ان طهران وکما أسلفنا تستخدم العنصر العربي بعد إعداده و تدريبه و توجيهه، وکل هذا يتم في وقت يعلم العالم کله بوجود معارضة إيرانية نشيطة لها أذرع و تواجد حيوي في داخل إيران و المتمثل بالمجلس الوطني للمقاومة الايرانية التي أثارت و تثير ذعر طهران على الدوام، وإن تجاهل هذا العنصر لحد الان، هو أمر في خدمة و صالح طهران و يرجح معادلة الصراع لصالحها.
إننا نرى الوقت قد حان من أجل إدخال العنصر الايراني في مواجهة النفوذ الايراني المتصاعد في المنطقة و ذلك من خلال تفعيل و تنشيط دور المجلس الوطني للمقاومة الايرانية من خلال الاعتراف بها من جانب دول المنطقة و فتح مقرات و مکاتب و ممثليات لها، وإننا نعتقد بأن مثل هذه الخطوة سوف يقلب الطاولة على رأس إيران و يغير من طرفي المعادلة لصالح السلام و الامن و الاستقرار في المنطقة.
العلامة السيد محمد علي الحسيني.
الامين العام للمجلس الاسلامي العربي في لبنان